لكي نفهم بشكل دقيق تشكلات الإنترنت في المجتمع السعودي، دعوني أسرد عليكم بعض الأرقام «الفلكية» والمثيرة للصدمة، ترجم السعوديون فيها تجربتهم مع العالم الافتراضي، واستحوذوا على مساحة لا يستهان بها رغم ضعف بنية الاتصالات التحتية مقارنة بدول أمريكا وأوروبا...
في بحث متخصص أجرته «جوجل» كشفت فيه بأن السعوديين يقضون 132 دقيقة على الإنترنت، متجاوزين معدل مشاهدة التلفزيون، وهو رقم فريد وفقا لوصف «جوجل»، تؤكده بعض الأرقام الأخرى: 54 بالمئة من عمليات البحث على محرك «جوجل» في المنطقة العربية تنطلق من السعودية، بواقع 28 مليون عملية بحث يومية على أجهزة الكمبيوتر، و6 ملايين عملية بحث على أجهزة الهاتف المحمول، ويشاهد السعوديون ــ تحديدا ــ 36 مليون مقطع يوميا على «يوتيوب» بمعدل 150 مليون دقيقة، مما جعلهم في المراتب الأولى لمتصفحي الموقع الشهير وفقا للمساحة الجغرافية.
هذه الأرقام دليل محض على حالة الانسحاب الاجتماعي مع التقنيات الحديثة، ولكي أكون بعيدا عن الغموض اللفظي الذي أتهم فيه دائما، أضرب مثالا بالحالة الاجتماعية مع تقنية «البلاك بيري»، حيث تحولت المجالس التي كانت في السابق تمتلئ ضجيجا إلى حالة من الصمت جراء الانهماك في المحادثات والتصفح، وزادت أكثر مع ظهور تقنيات الأجهزة الكفية «آيباد ــ جالكسي...»، التي ستغير مع مرور الوقت النمط الاجتماعي التقليدي إلى شكل أقل تفاعلا مع الواقع وأكثر حميمة مع الافتراضي.
أصحاب «جوجل» يقولون: إن السعوديين يشكلون 40 بالمئة من مستخدمي موقع «يوتيوب»، وأنا أتوقف عند هذا الرقم بحالة من الشك، وأكتفي بأن الرقم «ضخم»... لكنه مؤشر قياسي لحالة «الفرز» التي طرحتها في المقال السابق، والتأكيد على أن علاقتنا مع الإنترنت لم تعد مبنية على «الاكتشاف» وإنما على خانة «المفضلة»، هذا إن علمنا بأن أبرز المفاتيح البحثية على محرك «جوجل» للسعوديين في 2010 كانت: فيسبوك ــ ترافيان ــ جيمزر، موقع تواصل اجتماعي والبقية مواقع ألعاب تليها مواقع الطرب، ويلحق في مذيلتها موقع «سبق» الإخباري...
حسنا.. في القريب العاجل ستتجه بوصلة الإعلان إلى المتصفح السعودي، مع وجود ناشطين سعوديين في مجال التسويق الإلكتروني وظهور الوسائل المساعدة كبطاقات الائتمان المخصصة للإنترنت، مما سيضفي على المشهد «واقعية» أكثر، وفي ذات الوقع سيزيد من مساحة «الانسحاب» الاجتماعي، ملخصه: بضاعتك تصل إليك دون خروجك من المنزل!.
وللحديث بقية،،،
yalamro@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي
أو 737701 زين تبدأ بالرمز 128 مسافة ثم الرسالة
في بحث متخصص أجرته «جوجل» كشفت فيه بأن السعوديين يقضون 132 دقيقة على الإنترنت، متجاوزين معدل مشاهدة التلفزيون، وهو رقم فريد وفقا لوصف «جوجل»، تؤكده بعض الأرقام الأخرى: 54 بالمئة من عمليات البحث على محرك «جوجل» في المنطقة العربية تنطلق من السعودية، بواقع 28 مليون عملية بحث يومية على أجهزة الكمبيوتر، و6 ملايين عملية بحث على أجهزة الهاتف المحمول، ويشاهد السعوديون ــ تحديدا ــ 36 مليون مقطع يوميا على «يوتيوب» بمعدل 150 مليون دقيقة، مما جعلهم في المراتب الأولى لمتصفحي الموقع الشهير وفقا للمساحة الجغرافية.
هذه الأرقام دليل محض على حالة الانسحاب الاجتماعي مع التقنيات الحديثة، ولكي أكون بعيدا عن الغموض اللفظي الذي أتهم فيه دائما، أضرب مثالا بالحالة الاجتماعية مع تقنية «البلاك بيري»، حيث تحولت المجالس التي كانت في السابق تمتلئ ضجيجا إلى حالة من الصمت جراء الانهماك في المحادثات والتصفح، وزادت أكثر مع ظهور تقنيات الأجهزة الكفية «آيباد ــ جالكسي...»، التي ستغير مع مرور الوقت النمط الاجتماعي التقليدي إلى شكل أقل تفاعلا مع الواقع وأكثر حميمة مع الافتراضي.
أصحاب «جوجل» يقولون: إن السعوديين يشكلون 40 بالمئة من مستخدمي موقع «يوتيوب»، وأنا أتوقف عند هذا الرقم بحالة من الشك، وأكتفي بأن الرقم «ضخم»... لكنه مؤشر قياسي لحالة «الفرز» التي طرحتها في المقال السابق، والتأكيد على أن علاقتنا مع الإنترنت لم تعد مبنية على «الاكتشاف» وإنما على خانة «المفضلة»، هذا إن علمنا بأن أبرز المفاتيح البحثية على محرك «جوجل» للسعوديين في 2010 كانت: فيسبوك ــ ترافيان ــ جيمزر، موقع تواصل اجتماعي والبقية مواقع ألعاب تليها مواقع الطرب، ويلحق في مذيلتها موقع «سبق» الإخباري...
حسنا.. في القريب العاجل ستتجه بوصلة الإعلان إلى المتصفح السعودي، مع وجود ناشطين سعوديين في مجال التسويق الإلكتروني وظهور الوسائل المساعدة كبطاقات الائتمان المخصصة للإنترنت، مما سيضفي على المشهد «واقعية» أكثر، وفي ذات الوقع سيزيد من مساحة «الانسحاب» الاجتماعي، ملخصه: بضاعتك تصل إليك دون خروجك من المنزل!.
وللحديث بقية،،،
yalamro@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي
أو 737701 زين تبدأ بالرمز 128 مسافة ثم الرسالة